الأربعاء، 17 يونيو 2009

خطبت فكنت خطبا يا أوباما

خطبت فكنت خطبا يا أوباما
شعر مصطفى عراقي

خطبت فكنت خطبا لا خطيبا

أضيف إلى مصائبنا العظامِ

أمير الشعراء: أحمد شوقي


خطبت فكنت خطبا لا إماما
وجئت فما جديدك يا أوباما ؟!
0
فمازالت جنودك في بـلادي
تواصل شرها عاما فعامـا
0
وما زالت تقاتلنــــــا بحـــقد
وما زالت تشردنا انتقامــا
0
وما زالت صديقتكم بأرضي
تواصل حربها فينا ضراما
0
فما قدمت للقتلى اعـــــتذارا
ولا وجهت للجاني ملامــا
0
وما كان اعتذارك ذاك يكفي
وما كان الملام يكف ساما
0
تصافحنا بكف من دمـــــانا
تخضبه دمــــوعٌ للأيــــامى
0
تجاهلت الجرائم والمخازي
وبرأت "الغبي" ؛ فلن يلاما!
0

أتيت مبيضا لوجـــــوه قوم
قد اسودت ضمائرهم قتــاما
0
فإنك لم تزر أرضي وشعـبي
ولكن زرت إعلاما تعامى
0
رمى كل الحقوق أمام حرف
يخبئ في خلايــاه الحساما
0


فكنت كثعلب يمشــي ويهــذي
ينصب نفســه فيــــــنا إمامـــا
0
ومن صاغوا الخطاب بكل مكر
أرادوها خداعــــا لا سلاما
0


فما جدوى الوعود إذا ترامت
ولم يضمــــن لها الناس التزاما ؟!
0
فعد من حيث جئت بلا ضجيج
فلسنا نبتغي منـــك ...الوساما
0



فلا الإسلام منتظـــرٌ دفاعـــا
ولا الأوطان تحتاج الكلاما
0
ولا الشهداء يرضيهم خطابٌ
ولا الأيتام تستجدي ابتساما



السبت، 10 مايو 2008

تستغيثُ القصيدةُ بي:

تستغيثُ القصيدةُ بي :




مصطفى عراقي





*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
***
***
***
***
تسْتغيثُ القصيدةُ بي
من ِسِهامِِِِِ الظلامِ تلاحقُها ،
وهْى تسْعى
إلى مُدنِ النور مشتاقةً...،
ليس فى الدرْبِ كهْفٌ تفرُّ إليه،
وليس يلوحُ لها الغارُ كي تحتمي
ليس ثَمَّ صديقٌ ليدْرأ عنْ قَدميْها الأذَى
ها هي الآن تَأوي إلىَّ وفى وجْهِهِا يسْكنُ الخوْفُ تبْحثُ عنْ مََرْفأِ
- اهدئي
- الجرادُ يجرِّدني من بريقي وثوْبِ المنى الأخضرِ
سوْف يمتصُّ ما في دمي من حياه!
هل سينزع عني رحيقي ،يسدُّ طريقي؟
ويسْلبُ يُنبوعَ رُوحي فلا أستطيع الصلاه؟
يستبيح دمى صبيةٌ فى الشقوقِ،وبين دُخَانِ المقاهى
بين لاهٍ وساهِ
جاء ألفُ مسيلمةٍ يكْذِبُ اليومَ باسْمى،وينفث آياتِهِ الزائفات!
يتخفَّى وراءَ حروفى ليعبثَ بي...
- لا تخافي ولا تحزني
ذاك قلبي حمىً ، فاسْكُني
***
ها هو الطَّيرُ في ساحةِ النُّورِ يَشْدو بقلْبٍ مُبينٍ،
يُداعبُ فوْجَ الحجيجِ..،
ويحْدو خُطانا إلى سِدْرةِ المُنْتهَى!
***
أوِّبي معهُ
واسكبي في المَسامِعِ ترْتيلَ داودَ ..،
كان يُسَبِّحُ ،كان يُغنِّى لديْهِ الوُجودُ ،فتسري الأناشيدُ ..،
ازْرَعِي في القُلوبِ الجديبةِ تَأويلَ يوسُفَ للحُلْمِ ..،
رُؤْيا السَّنابلِ حينَ تُناضِل حتى يُغاثَ البَشَرْ!
***
لا الطَّلاسِمُ تحْجُبُها عنْ عُيونِ الشُّروقِ..،
ولا الليل يَخْطَفُها منْ ذِراعِ الْقَمرْ!
***

الخميس، 8 مايو 2008

عتمة الليل والنهار



عَتْمَةُ الَّليْلِ، والنَّهار
من وحي لوحة 11 سبتمبر للفنان / أحمد حسين الغامدي



رؤية : مصطفى عراقي


أيُّها الشَّبحانِ الشَّاحبانِ المُترَنِّحانِ على صَناديقِِ الظُّنونِ المُتهالِكةِ
الغارقانِ في ضَباب هاجِمٍ منْ أوْهامِكما، وأوْهامنا!
المائلانِ على ضُلوعِ العالَم الذي يئنُّ ،
المُمِيلانِ الأرجاءَ
الخائفانِ من ظِلَّيْكُما ، وعُيون الأطفال!
المُخيفانِ وُجوهَ الدُّنْيا ، وعصافيرَ الروْضِ ، التي كانت تحنُّ لنجوم السماء!
العاثرانِ في دَهاليزِ الأرْضِ ، وسراديبِ الهواء!
***
هل أُسقطتما بهبة ريحٍ ناقمةٍ ؟
أم سقطتما في هُوَّةٍ سَحيقةٍ ما لها من قرارحفرتها النظراتُ الواجمةُ ، والعَبَراتُ السَّاجمة ..
في جُرُفٍ هارٍ ؟! فانهارت معكما أوراق الزيف ،
وبدتْ وُجوهُ الخوْفِ ،
وكشفتْ عنِ الأنيابِ المختبئةِ خلفَ شِفاهِ مُخضَّبةِ ... بدماء بريئة!
***
هل تبحثانِ في رِحلة الهُبوطِ عنْ حَقيبةِ الحقيقةِ السَّوْداءِ بينَ الأشْلاءِ ؟!
أمْ تُفتشانِ في الأنْقاضِ عنْ صفحاتِ شريعةِ الغاب؟!
***
أيُّها المُلْتفَّانِ بالعتمةِ في الليْلِ والنَّهار!
ما زالت ترمقكما من بين مُثارِ النقع، ونُثارِ الغبارِ .. كل عيْن
تطاردكما صيحات الرهبة، ونفثات اللعْنْ!
فَبُـوءَا بشرِّكما، وبشرِّ من يلوِّحُ بكما في عُيون المَدى..فزَّاعتينْ!
يُوقِظُ بهما شُواظا من نار أحقادٍ قديمةٍ ودُخَان!
ويبني من فُتاتكما على أفئدة الخمائل الجريحةِ :
محاكمَ تفتيشٍ ،
وسجونًا هاربةً منْ كهوف الظلام الكامنة،خلف قشرةٍ ،
كانتْ ... برَّاقة

حقيبة..!


وأسمى آيات الشكر للمصممة البارعة الأديبة الأستاذة أهداب الليالي

رباعية:



وأسمى آيات التقدير للمصمم المبدع الأستاذ : شهاب

محارة شوق